Saturday, January 22, 2011

بن همام والاتحاد الكويتي





لا أدعي هنا التأريخ وإنما ذكر بعض الحقائق حتى يكون الجيل الحالي على معرفة بما يمكن أن يساعده على وضوح بعض المواقف وحتى لا يُخدع ببعضها أو الاقتناع دون معرفة عن طريق الاستماع أو قراءة ما تكتبه بعض الأقلام المنافقة أو المأجورة أو في أحسن الأحوال المسالمة.

عندما بدأ التنظيم للكرة الآسيوية في عقد الخمسينيات لم يكن لدى الدول العربية اهتمام أو توجه فكري لما للرياضة عموما وكرة القدم خصوصا من تأثيرات بالغة الأهمية في المجتمعات، سياسية كانت أم اجتماعية أو أخلاقية أو اقتصادية، ناهيك عن أن أغلب الدول العربية لم تكن قد نالت استقلالها بعد.
لذا، استطاعت اسرائيل الانضمام للاتحاد الآسيوي ولقد كان ذلك بمساعدة من قبل «شاه إيران» صديقها الحميم والعدو اللدود لكل ما هو عربي خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وشاركت منتخبات اسرائيل في مسابقات الاتحاد الاسيوي بل استطاعت في احداها نيل كأس آسيا الذي حصلت عليه في غفلة من العرب الاسيويين والذين كل ما كان باستطاعتهم فعله هو الانسحاب من المباريات أمام اسرائيل.
ولقد كانت الكويت أولى الدول الخليجية حصولا على استقلالها في بداية الستينيات فبدأت نظرة أبنائها للرياضة تتطور وتتبلور لديهم السبل التي عن طريقها يمكنهم تطوير الرياضة وخاصة كرة القدم.
ثم بدأت اهتماماتهم بالانخراط في المؤسسات الرياضية القارية، وساعدهم على ذلك اهتمام الشعب الكويتي بالرياضة واحترامه لقادتها، حتى جاء زمن السيد أحمد عبدالعزيز السعدون، هذا الرجل العروبي الكبير الذي تتشرف الحركة الرياضية في الخليج والوطن العربي واسيا أنه كان أحد قادتها الكبار، فقاد حركة استبعاد اسرائيل من الأسرة الرياضية الاسيوية ولقد نجح في ذلك رغم أنف «شاه إيران» الذي كان يدعم بقاء اسرائيل في الحركة الرياضية الاسيوية، وانه لمن سوء الطالع أنه في الوقت الذي كان الرياضيون العرب في اسيا بقيادة الأستاذ الكبير أحمد سعدون ينجحون بطرد اسرائيل من الحركة الرياضية الاسيوية، كان البعض الاخر من العرب بعد رحيل القائد الخالد جمال عبدالناصر يخططون لاحتضان اسرائيل في عواصمهم ويشجعون الدول الاسيوية والافريقية لفتح أبواب عواصمها لسفراء اسرائيل.
وفي السبعينيات أصبح للرياضيين العرب في اسيا تواجد ملحوظ ومساهمات في تطوير الرياضة الاسيوية وكرة القدم على وجه التحديد، وكنا في قطر لم نزل نطور الحركة الرياضية داخليا بتطوير الأنظمة والاتحادات تحت رعاية الشيخ جاسم بن حمد «رحمه الله» الذي كان يشغل منصب وزير التربية والتعليم وكان له الفضل في رعاية الرياضة والرياضيين على مدى عقدين من الزمن.
تطوير المؤسسات الرياضية
وعندما وصلت القيادة الرياضية والشبابية التي رعاها سمو الأمير حفظه اللـه والذي كان وليا للعهد في حينه إلى اقتناع بضرورة البدء في الإسراع في تطوير المؤسسات الرياضية فشكلت اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، في نفس التوقيت تقريبا كان الأستاذ أحمد السعدون يترك الحركة الرياضية وكرة القدم في الكويت بعد أن صنع مع اخوانه في الاتحاد الكويتي منتخبا مازال في ذاكرة أبناء الخليج وهو المنتخب الذي حقق للكرة الكويتية أمجادا فيما تلى من سنوات.. وكان الأستاذ أحمد السعدون يشغل في نفس الوقت منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» وعلى إثره استلم الشيخ فهد الأحمد «غفر الله له» رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم.
وكنا في قطر لانزال في بداية التطوير الإداري والفني لاتحاد الكرة ومسابقاتنا المحلية ومنتخباتنا، ولم يكن في وارد تفكيرنا الانخراط في المؤسسات الدولية أو القارية، إلا أنه في بداية الثمانينيات بدأنا في تكوين علاقات مع الأسرة الكروية في اسيا وخاصة في الخليج والاخوة العرب الاسيويين وبعض الدول الاسيوية ورغم أننا في الاتحاد القطري كنا لانزال نرغب في توفير جهدنا للتطوير الداخلي الا اننا استمعنا لرغبات بعض اشقائنا وأصدقائنا في اسيا بضرورة الترشيح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي وكان الشيخ فهد الأحمد رحمه الله أحد الاخوة الذين كانوا يحثوننا على ذلك وكانت علاقتنا به في ذلك الوقت حديثة وطيبة لكنها سطحية.
رفض ترشيح السعدون
وعلمنا بعد أن تم الترشح لعضوية الاتحاد الاسيوي، أن الاتحاد الكويتي رفض تجديد ترشيح الأستاذ أحمد السعدون لمنصبه كنائب لرئيس الاتحاد الدولي عن قارة اسيا، عندها اتضح لنا أن هناك خلافات بين أبناء الحركة الرياضية الكويتية التي كانت بالنسبة لنا في الخليج القدوة!! على أي حال وصلنا كتاب من الأستاذ أحمد السعدون يطلب فيه إن كان الاتحاد القطري يستطيع ترشيحه بعد أن رفض الاتحاد الكويتي القيام بذلك وقد ألمنا هذا الموقف من الاتحاد الكويتي في حق أحد قادة الحركة الرياضية ليس في الكويت فحسب بل في اسيا وكان أمرا مستغربا، ولم نحتج إلى التفكير في ذلك وكان جوابنا للاستاذ الكبير احمد السعدون «نعم» ويسعدنا ذلك وتم ترشيح الأستاذ احمد السعدون من قبل الاتحاد القطري وذهب وفدنا إلى الهند حيث الانتخابات، وفوجئ الوفد عندما التقى الشيخ فهد الأحمد الذي كان نفوذه في اسيا حينها طاغيا- فوجئ وفدنا بأن طلب منه الشيخ فهد الأحمد أن نسحب ترشيحنا للاستاذ أحمد السعدون وكان جواب الوفد له هو أنه «لعلك لم تعرف القطريين بعد، نحن قوم نفي بالوعود ونصون العهود» فما كان منه إلا أن هدد بأنه سيحرمنا من الفوز إذا لم نفعل ما أراد وقد كان ونفذ الشيخ فهد الاحمد «سامحه الله» تهديده.. فلم نصل إلى المكتب التنفيذي ولم يتم التجديد للسيد أحمد السعدون فحرمت اسيا من قائد كان يدافع عن حقوقها وخسرت الكويت كفاءة رياضية تمثلها على المستوى العالمي.
ولقد استغربنا من هذا الموقف فكيف لإنسان أن يقف حاجزا في وجه ابن وطنه خاصة لمعرفته بالكفاءة والصدق اللذين يملكهما.
قرار حاسم وقاطع
وبعد عودة الوفد من الهند اجتمع الاتحاد القطري لكرة القدم واتخذ قرارا حاسما قاطعا لا ريب فيه «علينا أن نشمر عن سواعدنا ونعد العدة للانتخابات القادمة لقلب الطاولة على رأس كل من يتجرأ بالإساءة لقطر» وكذلك كان، والباقي معروف لكم.
فها قد وصلنا الآن إلى أن يقود الاتحاد الاسيوي ابن من أبناء قطر بكل كفاءة وها هم أبناء العرب يشغلون أغلب مناصب الاتحاد الاسيوي دون عنصرية أو تفريق بين أبناء القارة وغايتهم هي التعاون مع أصدقائهم في القارة في تطوير اللعبة وها هي «نفس الشلة» أو من ينتمي «إلى جيناتها» تحارب رئيس الاتحاد الاسيوي وكل ابن للخليج ناجح وها هي الخلافات مازالت تعصف بالحركة الرياضية الكويتية لنرى أن الكويت التي قادت مسيرة التطوير الإداري والفني لكرة القدم وكانت لنا القدوة، لم يعد لها ممثل في الاتحاد الاسيوي وقد يقول البعض إن «الجميع يمثل الكويت» وهذا صحيح لكن يجب ألا ننسى أن الكويت كانت تمثلنا جميعا في يوم من الأيام، وها هي -وللأسف- لا تملك إلا منصبا اسيويا واحدا وبالوراثة.
وأنا هنا لا أتشمت والعياذ باللـه ولكني أقول واحسرتاه على الأيام الخوالي.
ملحوظة: لعل القارئ الكريم لا يعلم أنني لم ألتق ولو لمرة واحدة بالأستاذ أحمد السعدون وانني وإن كنت أعلم أن التقاء الأشخاص أمر إنساني محبب، إلا أنني أؤمن بأن التقاء القيم والمبادئ والأخلاق والأفكار والأرواح أهم بكثير ولقد التقيت بالاستاذ في هذه الأمور كثيرا وهذا يكفيني سعادة


كتب: سلطان السويدي
الرابط

Wednesday, December 29, 2010

Thursday, December 23, 2010

جروح تاريخية



بين الشعب والسلطة في الكثير من الدول، هناك محطات تاريخية ذات تأثير سلبي على

العلاقة بين الطرفين، وهي بمثابة "جروح تاريخية" تنتج عن خطأ أو جملة أخطاء

"استراتيجية" ترتكبها السلطة تحت تأثير الانفعال أو نتيجة حسابات سياسية غير واعية

وقصيرة النظر.



في التاريخ الكويتي هناك "جرح" مضى عليه سبعون عاما.. ففي مارس من العام 1939،

ونتيجة توتر حدث في العلاقة بين المجلس التشريعي الثاني والسلطة، أصدر الحاكم المرحوم

الشيخ أحمد الجابر الصباح أمرا بحل المجلس التشريعي المنتخب، فكان أن قام أحد أنصار

المجلس بإلقاء خطاب حماسي ينتقد ويندد بقرار الحل، فسارعت قوات الأمن إلى إلقاء

القبض عليه واصطحابه مقيدا إلى الحبس في "بهيتة" برفقة "الفداوية". كان المسؤول عن

الأمن في ذلك الوقت الشيخ علي الخليفة الصباح، وقد أمر "الفداوية" باقتياد المقبوض عليه

إلى الحبس مرورا بالسوق الداخلي كي يكون عبرة لغيره.. ونظرا لأن المشهد كان استفزازيا

ومقصودا، فقد اعترض عليه أنصار المجلس التشريعي ومن بينهم المرحوم محمد عبدالعزيز

القطامي والمرحوم يوسف الداود المرزوق.. توتر الوضع فتم تبادل إطلاق النار.. فاستشهد

محمد القطامي.. وأصيب المرحوم يوسف الداود المرزوق.






بعد توقف إطلاق النار، تم اقتياد السجين إلى الحبس.. وهناك أمر المسؤول عن الأمن

بإعدامه.. فتم الإعدام بالفعل وعلى الفور! ثم، ومن أجل العبرة، أمر بعرض جثة الشهيد

محمد المنيس في ساحة الصفاة، فيما تم اعتقال كل من المرحوم عبداللطيف ثنيان الغانم

والمرحوم سليمان العدساني، والمرحوم صالح العثمان الراشد، والمرحوم السيد علي سيد

سليمان الرفاعي، والمرحوم مشعان الخضير الخالد، والمرحوم يوسف المرزوق، الذي كان

مصابا في ساقه..






ومع وجود فارق كبير جدا في الأسباب والظروف والأشخاص والأسلوب والنتائج.. إلا أنه

يبدو أن الحكومة الحالية قد ترتكب، خلال الأيام القليلة القادمة، خطأ تاريخيا من نوع آخر

سوف ينتج عنه حتما "جرح سياسي" جديد..




إن في "جروح" عام 1939 عبرة.. وقد استخلص الحكيم المرحوم الشيخ عبدالله السالم

أهمها، فأقام الحكم الدستوري في البلاد وتصالح مع شعبه.. وتولى المرحوم عبدالطيف ثنيان

الغانم رئاسة المجلس التأسيسي.. ومن الجهة الأخرى أصبحت أحداث عام 1939 عبرة

رائعة للشعب.. في معاني التضحية والوطنية لا في التخاذل والخوف .. أما التعسف الذي وقع

في ذلك العام، فلم يحقق إلا "فوائد فورية" للسلطة تمثلت في قمع الحركة الوطنية وسجن

رموزها لفترة مؤقتة.. مقابل "مكاسب" دائمة ومهمة للشعب.. ففي العام 1962 صدر دستور

الكويت الذي يقول: "نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات

جميعا.."، وانتهى عهد القمع و.. "الفداوية"!



إنها عبرة عظيمة.. أليست كذلك

Saturday, December 18, 2010

خدام لي جدام

أنباء عن توجه نواب كتلة

(خدام لي جدام)


عن توقيع كتاب تجديد الثقه بالرئيس قبل الاستجواب

البصيري - احمد الفهد

ندوة نواف ساري يوم الاحد وبعدها خالد الشليمي.. الشيخ احمد الفهد يبي يولّع البلد !!!!!


Wednesday, December 15, 2010

Monday, December 13, 2010