صرخة أمة تنادي يا الله، ماذا حلّ بنا وببلدنا؟! ونحن شعب يشهد لنا التاريخ بتماسكنا وحماية بلدنا منذ عصور قديمة، متحدين الطبيعة الشاقة محافظين على الوحدة الوطنية مسترشدين بديننا الحنيف وأخلاقه السامية ومبادئه الإنسانية، وارتباط الحاكم والمحكوم بالثقة والاحترام المتبادل والشورى فيما بينهم. بهذه الصفات الحميدة خلقوا قوة ذاتية مع قلة عددهم حموا بها البلاد وصانوها، وحافظوا على استقلالها وكيانها، وتثبت ذلك معركة «الرقة» التي عرفت بإخوان مريم قبل ثلاثمائة سنة، والتي سميت عليها إحدى مناطق الكويت. وكما وصلت حينها اخبارها إلى بلاد الشام بعد ذلك بمدة وجيزة، فعرف الناس بأن من يقصدها فهو في أمان... والتاريخ يشهد على ذلك. كما حافظوا عليها من انياب الدول الكبرى عندما كانت كل دولة منهم تحاول أن تجر الكويت تحت مظلتها، ولعبت الدبلوماسية الكويتية دورها الفعال وحمت الكويت قبل أكثر من مائة سنة. وكذلك عندما تم التعاون والتضحية بين الشعب والحكم في سنة «البطاقه» عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية وتوقف نشاط الكويت التجاري المعتمد على اللؤلؤ والاسفار لبيع البضائع، وجلب البضائع لسيطرة الدول المتحاربة على البحر، مما منع المراكب الشراعية الكويتية من التحرك لخطورة الوضع، الى ان عدّت الامور على خير. وسارت الدبلوماسية الكويتية بنهجها هذا إلى الستينات عندما بدأت الحياة النيابية في البلاد، وكانت بدايتها تحت الرقابة الشديدة لكي تبحر بها إلى بر الأمان وتكون قدوة للآخرين وتجاوزت العقبات التي مرت بها بقرارات صارمة وخاصة عندما تعرضت الحياة النيابية لأول أزمة دستورية المتعلقة بالمادة 131 تم التعامل معها بالحكمة والقرار، بتوجيه المعنيين بحماية الدستور ونصوصه وتماسك النظام. ولكن بعد ذلك للأسف بدأ التوجه إلى سياسة التوازن في مجلس الأمة بتسهيل أمور النواب لكسبهم بالتصويت، وكانت في ذلك الوقت تتمثل في تلبية الطلبات البسيطة والمحدودة، ولكنها كانت الشرارة التي انطلقت عكسيا على المسيرة الديموقراطية وظلت تمارس منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا. ويعنى ذلك بأن مرت عليها أربعون عاما فأخذت تتشعب وتستفحل. وأيديولوجية النائب ومطالباته تختلف من عقد إلى عقد، فأخذت المعطيات بالممارسة الدستورية تحيد بعيدا عن نهجها المطلوب فتأثرت بها القيم وتاهت الامة التي ليس لها غنى عن الديموقراطية والحرية، واصبحت تتذمر من هذه الممارسة التي اصبحت عبئا على المجتمع والوطن، وخاصة انها مستمرة على هذا النهج وليس هناك من يحد من اندفاعها غير الملتزم بالمبادئ. واصبحت الامة بين توجهين، اما القرار الحاسم الذي يعيد للدولة هيبتها القانونية والدستورية بعيدا عن الحلول الدبلوماسية والتساهل وشراء الود السياسي و«الطبطبة على الكتف» التي تسهل للنائب الحجة والعبث بالدستور، باتخاذ القرار التعسفي، لانه متأكد من الرضوخ لمطالبه في نهاية الامر لعدم وجود القرارات المستقرة. وهذا ما شهدته الساحة وحيرت الامة. وانا هنا استنتج من خلال قراءتي للوضع، والدلائل تؤكد ذلك عندما نتتبع الخطابات المتبادلة في الافتتاح الاخير لمجلس الامة والخطابات والتصريحات التي من قبلها بفترات متباعدة تشير اغلبها الى المعاناة من الممارسة النيابية وتأثيرها على المجتمع والبلاد. وكذلك ما يعبر عنه اهل الكويت عند زيارة الدواوين او المكاتب او المنتديات. فالصحافة والكتاب ينددون بالوضع واصابهم اليأس وينتظرون الفرج بفارغ الصبر لانهم يعتقدون ان التعاون بين السلطتين سراب صعب تحقيقه. وهم ينشدون الاستقرار ويريدون الاطمئنان على مستقبل اولادهم، ويتساءلون اذا كان النظام بين يديه كل الادوات التي تتحكم في تسيير امور الدولة واباحها القانون والدستور وهذه تسهل على السلطة تحجيم عبث كل عابث بمقدرات الدولة أو تأجيج المجتمع، فلماذا التخوف من السلطة التشريعية؟! التي حدد الدستور مسؤوليتها بالمراقبة والتشريع، وليس لها أي حق بالتدخل باختصاصات صاحب السمو الأمير بتعيين وزير أو اقالته، وتقييم الوزير من اختصاص سمو رئيس الحكومة، وحتى طرح الثقة اجرائيا كما نص عليه الدستور تطرح محاور الاستجواب المقدم على السلطة التنفيذية لدراستها وتقييمها فان كان الوزير المستجوب على خطأ يقال، وان كان بذمته شيء من المال العام يحال للنيابة، واما اذا كان تقييم محاور الاستجواب لا تدين الوزير فالحكومة متضامنة في مواجهة المستجوبين بالحجة. واذا تدخل العبث الدستوري واللائحي فهناك مواد بالدستور تحمي السلطة التنفيذية. هذا هو الاجراء الدستوري المعروف واما التهديدات والرضوخ فهذا لا يتمشى مع دولة مؤسسات. فأهل الكويت قد وضعوا ثقتهم برموز قيادتهم ويناشدونهم اليوم باتخاذ ما يرونه مناسبا من اجراءات صارمة دستورية وقانونية لمعالجة الوضع القائم، والذي تعاني منه الجهات الرسمية والشعبية، لكي لا تحبط الامة وتترك البلاد مسمرة ومستسلمة للقدر اين يرسي بها، وبعدها نلطم على عز وحكم فقدناه، كما حصل لأمم من قبلنا، والتاريخ عبرة لمن يريد ان يعتبر. واذا كانت هناك رغبة باصلاح الوضع فلنبدأ اليوم قبل غد لأنه كلما طالت المدة كلما تعقد الحل واستصعب. وانا هنا اطلب المعذرة ان زللت، مع علمي بان الشجاعة الادبية احيانا قد تكون مؤلمة، ولكني اتمنى ان تعتبر هنا امتداداً لحكمة «صديقك من صدَقك وليس من صدّقك». فالقَسم امامكم والدمار خلفكم والله المعين.
يا جماعة ترى فيه فرق بين التعليق والسخرية...ودامكم ما تعرفون حتى الشخص على شنو تتطنزون خافوا الله... وبعدين لما يقولون انه الي بالانترنيت افعالهم صبيانية تزعلون.. هذا شيخ محترم وجليل والي ما يعرفه يستفسر من الناس الكبار في بيتهم عنه احسن من ما يتطنز... احترموا نفسكم قبل ما تحترمون غيركم
حبيب قلبي العرزاله انا ما قصدت نقدك ولا موضوعك اسف اني ما وضحت انا قصدت التعليقات من المدونين اهي الي تجرح وتحرج ولا انتا حقك وبالعكس لما تطرح الموضوع وتناقشه بعقلانية حقك وحتى لو ما قلت كلمة وحده ترى الصورة ابلغ من 1000 تعليق بس اقرى الكومنت وراح تحس انه الي كاتبينها مراهقين... ما يحترمون حتى انه هالريال في سن ابوهم والله ما وراء القصد ويعطيك العافية وحيلك فيهم
26 comments:
LOOOL
يكتكت شيرة
.
.
شفيك فاصل عليه؟
:P
اااااااااااااااااالله
عاد يشابه توم كروز
بس اهوا أحلى شوي
من توم
الله يسامحك ..
أهيم الليل و مشرد أفكاري
الله :D
سديتي نفسي... بس ماراح أتغدى اليوم
bo9ali7
يكتكت دهن قلاي
فتى الجبل
توم كروز؟
قول حيزبون الأكبر؟
سدًرة
تساهيل
rwatan
عشان الرجيم
;p
طفولي
شطاري؟
حمد
بس أمانة مو cute?
always attacked
كاتب معلقه اليوم حيزبون الاعطم
تر هذا زوج فريحة لا تتحرشون فيه بليز
;p
حمودي
مبين عليه حده حده
cute ;p
اكيد بمناسبة مقالة اليوم
كتب:بقلم راشد حمود الجابر الصباح
صرخة أمة تنادي يا الله، ماذا حلّ بنا وببلدنا؟! ونحن شعب يشهد لنا التاريخ بتماسكنا وحماية بلدنا منذ عصور قديمة، متحدين الطبيعة الشاقة محافظين على الوحدة الوطنية مسترشدين بديننا الحنيف وأخلاقه السامية ومبادئه الإنسانية، وارتباط الحاكم والمحكوم بالثقة والاحترام المتبادل والشورى فيما بينهم. بهذه الصفات الحميدة خلقوا قوة ذاتية مع قلة عددهم حموا بها البلاد وصانوها، وحافظوا على استقلالها وكيانها، وتثبت ذلك معركة «الرقة» التي عرفت بإخوان مريم قبل ثلاثمائة سنة، والتي سميت عليها إحدى مناطق الكويت. وكما وصلت حينها اخبارها إلى بلاد الشام بعد ذلك بمدة وجيزة، فعرف الناس بأن من يقصدها فهو في أمان... والتاريخ يشهد على ذلك.
كما حافظوا عليها من انياب الدول الكبرى عندما كانت كل دولة منهم تحاول أن تجر الكويت تحت مظلتها، ولعبت الدبلوماسية الكويتية دورها الفعال وحمت الكويت قبل أكثر من مائة سنة. وكذلك عندما تم التعاون والتضحية بين الشعب والحكم في سنة «البطاقه» عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية وتوقف نشاط الكويت التجاري المعتمد على اللؤلؤ والاسفار لبيع البضائع، وجلب البضائع لسيطرة الدول المتحاربة على البحر، مما منع المراكب الشراعية الكويتية من التحرك لخطورة الوضع، الى ان عدّت الامور على خير. وسارت الدبلوماسية الكويتية بنهجها هذا إلى الستينات عندما بدأت الحياة النيابية في البلاد، وكانت بدايتها تحت الرقابة الشديدة لكي تبحر بها إلى بر الأمان وتكون قدوة للآخرين وتجاوزت العقبات التي مرت بها بقرارات صارمة وخاصة عندما تعرضت الحياة النيابية لأول أزمة دستورية المتعلقة بالمادة 131 تم التعامل معها بالحكمة والقرار، بتوجيه المعنيين بحماية الدستور ونصوصه وتماسك النظام. ولكن بعد ذلك للأسف بدأ التوجه إلى سياسة التوازن في مجلس الأمة بتسهيل أمور النواب لكسبهم بالتصويت، وكانت في ذلك الوقت تتمثل في تلبية الطلبات البسيطة والمحدودة، ولكنها كانت الشرارة التي انطلقت عكسيا على المسيرة الديموقراطية وظلت تمارس منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا.
ويعنى ذلك بأن مرت عليها أربعون عاما فأخذت تتشعب وتستفحل. وأيديولوجية النائب ومطالباته تختلف من عقد إلى عقد، فأخذت المعطيات بالممارسة الدستورية تحيد بعيدا عن نهجها المطلوب فتأثرت بها القيم وتاهت الامة التي ليس لها غنى عن الديموقراطية والحرية، واصبحت تتذمر من هذه الممارسة التي اصبحت عبئا على المجتمع والوطن، وخاصة انها مستمرة على هذا النهج وليس هناك من يحد من اندفاعها غير الملتزم بالمبادئ. واصبحت الامة بين توجهين، اما القرار الحاسم الذي يعيد للدولة هيبتها القانونية والدستورية بعيدا عن الحلول الدبلوماسية والتساهل وشراء الود السياسي و«الطبطبة على الكتف» التي تسهل للنائب الحجة والعبث بالدستور، باتخاذ القرار التعسفي، لانه متأكد من الرضوخ لمطالبه في نهاية الامر لعدم وجود القرارات المستقرة. وهذا ما شهدته الساحة وحيرت الامة. وانا هنا استنتج من خلال قراءتي للوضع، والدلائل تؤكد ذلك عندما نتتبع الخطابات المتبادلة في الافتتاح الاخير لمجلس الامة والخطابات والتصريحات التي من قبلها بفترات متباعدة تشير اغلبها الى المعاناة من الممارسة النيابية وتأثيرها على المجتمع والبلاد. وكذلك ما يعبر عنه اهل الكويت عند زيارة الدواوين او المكاتب او المنتديات. فالصحافة والكتاب ينددون بالوضع واصابهم اليأس وينتظرون الفرج بفارغ الصبر لانهم يعتقدون ان التعاون بين السلطتين سراب صعب تحقيقه. وهم ينشدون الاستقرار ويريدون الاطمئنان على مستقبل اولادهم، ويتساءلون اذا كان النظام بين يديه كل الادوات التي تتحكم في تسيير امور الدولة واباحها القانون والدستور وهذه تسهل على السلطة تحجيم عبث كل عابث بمقدرات الدولة أو تأجيج المجتمع، فلماذا التخوف من السلطة التشريعية؟! التي حدد الدستور مسؤوليتها بالمراقبة والتشريع، وليس لها أي حق بالتدخل باختصاصات صاحب السمو الأمير بتعيين وزير أو اقالته، وتقييم الوزير من اختصاص سمو رئيس الحكومة، وحتى طرح الثقة اجرائيا كما نص عليه الدستور تطرح محاور الاستجواب المقدم على السلطة التنفيذية لدراستها وتقييمها فان كان الوزير المستجوب على خطأ يقال، وان كان بذمته شيء من المال العام يحال للنيابة، واما اذا كان تقييم محاور الاستجواب لا تدين الوزير فالحكومة متضامنة في مواجهة المستجوبين بالحجة. واذا تدخل العبث الدستوري واللائحي فهناك مواد بالدستور تحمي السلطة التنفيذية. هذا هو الاجراء الدستوري المعروف واما التهديدات والرضوخ فهذا لا يتمشى مع دولة مؤسسات. فأهل الكويت قد وضعوا ثقتهم برموز قيادتهم ويناشدونهم اليوم باتخاذ ما يرونه مناسبا من اجراءات صارمة دستورية وقانونية لمعالجة الوضع القائم، والذي تعاني منه الجهات الرسمية والشعبية، لكي لا تحبط الامة وتترك البلاد مسمرة ومستسلمة للقدر اين يرسي بها، وبعدها نلطم على عز وحكم فقدناه، كما حصل لأمم من قبلنا، والتاريخ عبرة لمن يريد ان يعتبر. واذا كانت هناك رغبة باصلاح الوضع فلنبدأ اليوم قبل غد لأنه كلما طالت المدة كلما تعقد الحل واستصعب.
وانا هنا اطلب المعذرة ان زللت، مع علمي بان الشجاعة الادبية احيانا قد تكون مؤلمة، ولكني اتمنى ان تعتبر هنا امتداداً لحكمة «صديقك من صدَقك وليس من صدّقك». فالقَسم امامكم والدمار خلفكم والله المعين.
تاريخ النشر: الاحد 11/11/2007
منو شلف ردة فعلة على كلمة النيباري؟
في ندوة المنبر
مملوح عاد بس انت فتاك
عزيزي فريج سعود
سمعت انه كان يأشر بصبعه ( لأ ) للنيباري عندما كان النيباري يتحدث ومن ثم خرج .
أتفق معاك، بس لو يخف علينا شوي
LOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOL
قتلتني قتلتني ياخي خافوا الله فينا لاتحوشنا نوبه قلبيه
بعد لووووووووول بعد بعد الله يقطع ابليسك
يا جماعة ترى فيه فرق بين التعليق والسخرية...ودامكم ما تعرفون حتى الشخص على شنو تتطنزون خافوا الله...
وبعدين لما يقولون انه الي بالانترنيت افعالهم صبيانية تزعلون..
هذا شيخ محترم وجليل والي ما يعرفه يستفسر من الناس الكبار في بيتهم عنه احسن من ما يتطنز...
احترموا نفسكم قبل ما تحترمون غيركم
Bu jassem
مع كل احترامي اسمحلي اسولف وياك شوي
من قال ان مانعرف هالشخص؟
ممكن صح حتى وقت قريب ماسمعنا عنه لا زين ولا شين
بس انت طبعا قريت التصريحات والمقابلات والمقالات اللي كتبها؟
فيها مغالطات كبيره وتاريخيه ومهينه بحق الكويت والكويتيين
وان احنا متفضلين عليكم وانا احنا ترى زين منا مو مقصرين
كلام وايد ومو طيب
وان كنت اتفق معاك بخصوص موضوع السخريه وان كنت من اللي ضحكوا واذا زعلك فانا اعتذر :)
حبيب قلبي العرزاله
انا ما قصدت نقدك ولا موضوعك
اسف اني ما وضحت
انا قصدت التعليقات من المدونين اهي الي تجرح وتحرج
ولا انتا حقك وبالعكس لما تطرح الموضوع وتناقشه بعقلانية حقك
وحتى لو ما قلت كلمة وحده
ترى الصورة ابلغ من 1000 تعليق
بس اقرى الكومنت وراح تحس انه الي كاتبينها مراهقين... ما يحترمون حتى انه هالريال في سن ابوهم
والله ما وراء القصد
ويعطيك العافية وحيلك فيهم
هذا يعني من مثقفين الاسرة
مالت عالبامية
Post a Comment