مجنونة الآداب

نواف طالب في سنه ثالثه في كلية الآداب متخصص تاريخ وهو شاعر من الطراز الأول, يتلذذ به و يتقن بحوره ولايمل منه مجتهد حتى الثمالة, حساس بكل ما تحمل قصائده من عواطف رومانسية مطعمه بروح ديناميكيه متأئر بخالد الفيصل و محمد السديري و يحب طيش حامد زيد و جنون نزار قباني وقومية أحمد مطر , يتألم لكل شيء و أحيانا نمل من هذا الشيء .
له حادثه بذاكرتي لا تفارقني تشرح بكل سهوله عواطف هذا الشاب..
في يوم من أيام هذا الفصل الدراسي الممل دخل صديق لنا كافتيريا الكليه وجلس معنا و لم يلبث حتى مر بجنبه عامل تنظيف
وله رائحه كريه وهذه هي العاده فهو ليس موظف في فافافوم بل هو عامل قمامه فصعق من رائحته وصرخ بوجه" أفف أففف خنقتنا با البنغالي الخايس شنو ؟ ما تسبح؟ يالله إذلف توني متبخرّّّ!! " صعق نواف من كلام صاحبنا هذا و قام ووبخه و أعطاه ما لايسر إذنيه وذهب و أكرم البنغالي بكلمه و مبلغ و هذا ما يتصرفعه كل إنسان بمعنى الكلمه و لكن الموقف المدهش إرتجاله و سرده قصيده من 14 بيت توبخ به صاحبنا المبخًر بلحظتها ولم يأخذ وقتا بل سردها و للخصوصيه لن أكتب القصيده.....


برز نواف و من قوة شعر هذا الشاب حصل على جائزة شاعر الجامعه وكرم ., وشارك بالعديد من الإصبوحات و الأمسيات الشعريه وله قصائد منشوره بكل المجلات و الصحف المتخصصه بالشعر وهواته ..

في بدايت شهر نوفمبر دعاه صديق للمشاركة بإصبوحه شعرية بكلية الآداب ولم يفكر نواف و وافق بدون أي تفكير فهي الفرصة التي ينتظرها بوالنيف ليتناغم بقصائده لأبناء و بنات كليته ويريهم إبداع زميل لهم يحب الأدب بكل مجالاته تاريخ كان أم شعر .

طبعت الإعلانات على حساب نواف !! و أصدقائه !! وبدأ الطلبة بالكلام : من منهم سوف يفكر بعدم الحضور فنواف شاعر يستحق الجلوس لأيام أمامه و الإنصات له دون ذره من الملل فهو قصصي و شاعر و يستحق أن نتفاخر به..

ولم يبخل نواف بسؤال الجميع بنوع القصائد التي يودون سماعها في إصبوحته و هل يوجد نص محدد أو قصيده بالإسم يودون سماعها؟ و كان خائف لدرجه إني إستغربت منه فهو متمكن لكن خائف الآن من زملائه؟

حدد نواف أربع قصائد إثنتان منهن يتغزل بحب الكويت و ترابها و الاخريات يتغزل بمعشوقته و قد تتسائلون لماذا إختار أربع فقط وذلك لوجود شاعرين معه و لايود أن يأخذ وقت زملائه على إنني أجزم أن الحضور سيكون له فقط ..

وقبل الإصبوحه بيوم واحد فقط وبعد أن تم دعوة بعض الشعراء و الإصدقاء و الصحافه تم إلغاء الإصبوحه بقرار من عميدة الكلية الدكتوره ميمونه العذبي و بدون أسباب؟؟

فذهبنا لمكتب العميده نستفسر عن سبب الإلغاء؟ فدخلنا للسكرتير و طلبنا منه مقابلة العميده وهي التي تعتبر بمثابت والدتنا
ولم يطل غيبة السكرتير في مكتبها و بجواب من الدكتوره:
" تعتذر الدكتوره عن مقابلتكم و موضوع الإصبوحه منتهي نو مور"
كان لسان حال كل الزملاء " شسالفه؟؟" هل هي مقصوده؟ هل العميده مستوعبه الموقف؟ إلغاء إصبوحه في كلية الآداب؟
كلية الآداب؟ وهي الكلية التي تدرًس أكثر من 40 مقرر عن الشعر و تاريخ الشعراء؟ ما هي القصة؟

جلسنا في مكتب السكرتير نتظر قد تغير رأيها و تقابلنا فهي هعميدة كليتنا مو رئيسة الحكومة و لنا حق بمقابلتها

ونحن "نتحلطم" وفي إنتظارها قال السكرتير الأفريقي لنا: ليس من حقكم الدخول لها يجب أخذ موعد مسبق و كتابة سبب الدخول لأن العميده دايما مشغوله" مارغريت تاتشر" مو ميمونة ؟؟؟

إنتهت القصة وليومكم لم نقابل ميمونة ؟ هل نلوم أنفسنا بأننا غير واعين للمستقبل؟ و نحن جيل فاشل نتلذذ بالفشل؟
ونقتل طموحنا بأيدينا؟ أم نقول هم الذين يؤمنون بأن نجاح الشباب سوف يقتل أملهم بتًثبت بالكراسي و المناصب العليا؟
ميمونة شكرأ فقد أثبتي بأنكي مثال أصلي للمسؤول الكويتي المهتم بكرسيه ولا عزاء للمواهب و الهوايات والشباب..

إنتهت وياليت ما بلشت