نجحوا بتمزيقنا

أشعر بالخجل و أنا أكتب هذا المقال , لكن طفح الكيل و " زودوها الربع " المدونين و الكتُاب
بموضوع التفرقه بين أبناء الشعب,

نحن ككويتيين نعرف بعضنا البعض, وذلك لعدة أسباب أولها صغر حجم البلد و سهولة التواصل بيننا كشعب يحب التواصل إما للتهاني أو للتعازي, وهذا شيء صحي لنا و قد يلمس هذا التواصل من عاش خارج الكويت للدراسه أو العمل فجميع الشعوب الغير عربيه لايهمها التواصل بين أفراد المجتمع وذلك بسبب عدم إيمانهم بمعنى التواصل و صلة الرحم كما حث عليهم ديننا .

ويسود البلد منذ أكثر من سته وعشرين عام شعور بالتفرقة و النزعة الطائفية و القبلية و العائلية وذلك بسبب الدوائر الخمسه والعشرين التي تبنتها حكومتنا العقيمه آنذاك لتسطوا على مجلس الأمة و تسهل عملية السيطرة عليه وعلى مخرجاته ..

فبرزت لدينا بعض الابواق التي تنادي بإسم طوائفهم و قبائلهم و أصلهم و فصلهم وحتى إنجازات أجدادهم أيام الروبيه و اليا مال ..
الكل بدء يغني على ليلاه و يدغدغ مشاعر جمهوره كي يكسب ودهم فينادي بالإسم تاره و بالحميه تاره أخرى .

كبرت كرة الثلج حتى خنقتنا جميعا , المدونين يكتبون عن أبناء السور الذي لم تتبقى منه حتى أسواره العتيقه و تاريخ الكويت المرتبط ب"عيال بطنها" وهو مصطلح عنصري بحت و يعني أبناء البلد الأصليين أو لأقربها لكم أكثر الهنود الحمر الكويتيين..

قرأنا كتب عديده عن تاريخ الكويت و قد لاحظنا أن الكويت لم تكن داخل السور فقط ولكن وصلت زكاة القبائل و العشائر من أطراف الإحساء و جنوب البصرة لحاكم الكويت , وهذا دليل أن أبناء السور ليس وحدهم أبنائها فهي لها أبناء بر و أبناء جنوب و شمال..

وقد وصل الإحساس القبلي الطائفي إلى التشكيل الحكومي فالتشكيلات تقوم على معيار القبيله و الطائفه و عيال بطنها تحت باب التكافؤ و الموازنه و فقدنا عنصر الكفاءه و الخبره و الشخص المناسب بالمكان المناسب ..

الإحساس الذي غرس فينا من نعومة أناملنا هو أن البدوي حاقد على الحضري وذلك لإحساسه بالتأخر في التلذذ بالحياة المدنية و الشيعي يكره السني لأنه من الأقليه و خطواته مراقبه و السني يراه موالي لإيران ويرا البدوي جديد على الكويت و يجب أن لايرقى لمقامه.

هذا الهراء مزقنا و وصلنا للهاويه ,عجبي لكم شعب لايتعدى المليون وبضعت أفراد و لدينا ألف تسميه و رتبه و مقام؟
ما حالنا اليوم ؟ أصيل بيسري؟ عيمي ؟ هولي؟كندري؟ بدوي؟حضري؟ جناعي؟ كوستريكي؟

ثقل الحمل و فجرتم الألم بي و حان وقت الوقوف ضدكم .. ضد مافي أنفسكم المفتقره للعدل و اليقين...

هل سيحاسبنا الله على أسامينا؟ أم على أعمالنا؟ إتقوا الله و خافوا على الكويت وإلا أصبحنا لبنان آخر..

على السريع:

بالجنسية مكتوب كويتي فقط ..
فهموا!!

ندوة