مع كامل تقديري و اعتذاري للأستاذة دلع المفتي
في بلاد يغتال فيها المفكرون،
ويكفر الكاتب
وتحرق الكتب،
في مجتمعات ترفض الآخر،
وتفرض الصمت على الافواه والحجر على الافكار،
وتكفر اي سؤال، كان لابد ان استأذنكم ان تسمحوا لي..
فهل تسمحون لي
ان اربي اطفالي كما اريد، وألا تملوا علي
اهواءكم واوامركم؟
هل تسمحون لي
ان اعلم اطفالي ان الدين لله اولا،
وليس للمشايخ والفقهاء والناس؟
هل تسمحون لي
ان اعلم صغيرتي ان الدين هو اخلاق وأدب وتهذيب
وامانة وصدق، قبل ان اعلمها بأي قدم تدخل الحمام وبأي يد تأكل؟
هل تسمحون لي
ان اعلم ابنتي ان الله محبة، وانها تستطيع ان
تحاوره وتسأله ما تشاء؟
هل تسمحون لي
الا اذكر عذاب القبر لاولادي،
الذين لم يعرفوا ما هو الموت بعد؟
هل تسمحون لي
ان اعلم ابنتي اصول الدين وادبه واخلاقه، قبل
ان افرض عليها الحجاب؟
هل تسمحون لي
ان اقول لابني الشاب ان ايذاء الناس وتحقيرهم
لجنسيتهم أو لونهم أو دينهم، هو ذنب كبير عند الله؟
هل تسمحون لي
ان اقول لابنتي ان مراجعة دروسها والاهتمام بتعليمها
انفع واهم عند الله من حفظ آيات القرآن عن ظهر قلب دون تدبر معانيها؟
هل تسمحون لي
ان اقول لابنتي ان الآخرين ليسوا
كفرة، والا تبكي خوفا عليهم من دخول النار؟
هل تسمحون لي
ان اجاهر، ان الله لم يوكل احدا في الارض بعد الرسول لان يتحدث باسمه
ولم يخول احدا بمنح 'صكوك الغفران' للناس؟