يمكرون و يمكر الله

ماكان ودي اكتب عن الاخوان الشيعه بحكم ان كلنا أبناء بلد واحد و لايوجد أي فرق بيننا ولكل واحد أن يتعبد الله مثل ما يريد, نحن ليس اوصياء على احد..وقبل لا ابدأ كلامي وأود ان أبين أن لايجد شخص خالي من العيوب لكن يجوز لي الكتابه كون الموضوع ساخن ففرصه أني أبين هذه المشكله عند البعض من الشيعه..

في الامس القريب..سئل أحد المشايخ الافاضل وهو الشيخ عجيل النشمي صاحب التاريخ الناصع البياض والمعتدل عن مسألة طرح الثقه بالوزيره وهل التصويت ضد طرح الثقه يعتبر موافقه على تولي المرأة أمور الولايه العامه وهو مايعتبر محرما لدى السائلين فكان أن أجاب أن توزيرها لايقع ضمن الولايه العامه من الأساس.

في اليوم التالي، تراجع شيخنا عن تلك الفتوى بشجاعه منقطعه النظير وأعلن عن خطئه كبشر يصيب ويخطئ لكنه شدد في الوقت نفسه انه حتى اعتبار الوزاره نوع من الولاية العامه لايؤثر على شهادة النواب وعليهم ان يشهدوا بما تملي عليه ضمائرهم.

شاللي صار؟ بعض اخوانا الشيعه دخلوا على الخط وبدؤا بالطعن في شخص هذا الشيخ الجليل من باب المناداة بفصل الدين عن الدوله وهذا مالم نراه من أي منهم عند انتقاد سيدهم المهري والذي –وعلى عكس الشيخ عجيل- يتدخل يوميا بسياسة الكويت المحليه والدوليه بل وهدد الكويتيين اكثر من مره..وهو بالطبع لايملك شجاعة التراجع عن الخطأ واعلانه إن وجد!

هذا التصرف يجرنا الى موضوعنا القديم الجديد والذي اتمنى ان نجد رحابة صدر وتقبل من اخوانا الشيعه كما نتقبل نحن منهم ونتفهم ونتعقل.

احد مشاكل بعض اخوانا الشيعه انهم كثيرا مايتسترون –بقصد او من غير قصد- بالليبراليه او العلمانيه او بالتحرر. تراهم يحللون الكثير من الامور التي قد يكون بعضها محرم في مذهبهم كالاغاني والحفلات والاختلاط والربا وغيرها من الامور ويدعون الى التحرر من رجال الدين وهذا كله قد يكون كلام طيب لدى البعض خاصه ان هالبعض لايعتقد بحرمة اي مما سبق بل ويدعو كدعواهم الى التحرر من سلطة رجال الدين.

انزين أين المشكله؟

المشكله ان البعض من اخوانا الشيعه يدس بين كل ماسبق طعون في رجال الدين السنه وفي الذهب السني ويروجون لمصطلحات غير مقبوله كالتكفيريين والوهابيين ونحن نعلم ماوراء هذه التسميات ومالمقصود منها..بينما لانجد منهم أي انتقاد لمذهبهم وبالطبع فاننا لانقرأ مصطلحات كالخمينيين والصدريين وغيرها من التسميات التي لايستعملونها لوصف المتشددين.

الأبعد من ذلك أنهم ينتفضون ان جاء الذكر على مذهبهم أو رجالاتهم..ينتفضون ويتبدلون ويطالبون بالعطل ان جاء عاشوراء وهم من ينتقد غيابات الموظفين بالعشر الاواخر من رمضان وهي أيام أكرم وأطهر من عاشوراء فهي في شهر أكرم من محرم..وفي تلك الأيام انزل القرآن!

ينتفضون ويتبين مدى التزامهم او تعصبهم -سموها ماشئتم- اذا اقتربت احد مناسباتهم الدينيه..ولعل بعضنا يتفاجأ من ذاك الكاتب الليبرالي او العلماني او هذا الصديق المتأمرك أو من شباب وشابات الكوول والفنكي..نستغرب حينما نرا تحول كتاباتهم ووضعهم للملصقات الطائفيه أو تفاخرهم برفع صوت اللطميات المنطله من هذه السياره او تلك ولسان حالنا يقول..أين تحررهم وتحليلهم لكل محرم؟ أم إنهم يفصلون الأمور ويدفعون بها كما يشاؤون وأينما يشاؤوون؟

الأدهى من ذلك كله غباء بعض السنه ممن يدعون الليبراليه حينما لايرون كل هذا بل ويزايدون على الشيعه في طعن المذهب السني!

نقول لمن يمارس ذلك الاستغفال..ويتلون حسب الظروف "ترانا منتبهين ومصحصحين..وبلاش استذكاء زايد او لعب على العقول" يعني يا يتحررون عدل والا خل يعلنون مواقفهم ومعتقداتهم بصراحه بدون التستر بالعلمانيه او الليبراليه او او او.

ملاحظة:

من منا يذكر استبسال علي البغلي و مسلسل الخطايا ثمن كفاكم تلون يا بشر مزيف J