السلطات الثلاث × شيخ الرياضة

في السابق كنت أتلذذ بحضور أي مباراة للنادي الذي أشجعه بل كنت من المتعصبين لذلك النادي وحتى لو كان وقت المباراة عصرا في ملعب ثامر بنادي السالمية، ولا اعرف إن كان قد جدد الملعب أم بقي على حالته القديمة المتهالكة! الجواب عند زميلنا الدكتور عبد الله الطريجي رئيس النادي! فإنني كنت أتعنى من الفحيحيل للسالمية لحضور تلك اللعبة وكنت افرح وأشجع مع فوز فريقي وكنت أصاب بالإحباط واليأس مع خسارته... لكنني محبط ويائس على طول الخط وكاره أم الرياضة المحلية منذ بدأ الصراع الرياضي المتمثل بطرفيه أندية المعايير وأندية التكتل ولا ألوم الشباب الكويتي إذا كره مثلي ال14 ناديا والدوري الكويتي وشجع ريال مدريد أو برشلونة أو حتى خيتافي الاسباني وحفظ أسماء رؤساء الأندية أمثال لابورتا رئيس نادي برشلونة ونسي أو تعمد أن يتجاهل كل ما هو متعلق بطمباخيتنا المكروهة وإدارييها الأنانيين!منذ بدأت أزمة الرياضة وأنا في صف مجلس الأمة في تلك المسألة لأن القانون يجب أن يطبق ويحترم ويوضع فوق الرؤوس... لأنه إذا كان مشرع الأمة وممثلها تشريعاته لا تساوي فلسا! فعلى نظامنا الديمقراطي السلام ووجب علينا أن نبصق على كل مادة من أي قانون من قوانين الدولة ولذلك ليس فينا خير إن لم ندافع عن القانون... أي قانون! وعندما طبقت السلطة التنفيذية الممثلة بالحكومة... القوانين وحلت مجالس إدارات الأندية التي لم تطبق قوانين دولة الكويت وقفت مع الحكومة لأنها سارت على نهج ديرة القانون... لا البطيخ!ويوم أمس حكمت محكمة الاستئناف مؤيدة حكم محكمة أول درجة بخصوص صحة قرار هيئة الشباب والرياضة بحل نادي القادسية مع باقي ال9 أندية التي لم تطبق قوانين دولة الكويت وهنا أيضا من المفترض على الجميع أن يمتثل لأحكام القضاء وأنا أولهم... مع تقديرنا لحق التقاضي بكامل درجاته...وإذا كانت السلطات الثلاث بالبلد قالت كلمتها الفصل دون أي لبس... فمع من نقف؟!أنقف مع مشرع القانون ومنفذه وقضائه أم نقف مع فرد تسانده مجموعة تعتقد بأنها اكبر من الدولة بمؤسساتها الثلاث... بل تعتقد بأنها دولة داخل دولة؟!وهنا أوجه كلامي للكبار في الأسرة الحاكمة الموضوع يا اسود يا ابيض... إما كلمة الكويت وهي سلطات الدولة الثلاث أو فرد لا يؤمن بجميع ما سبق!

مشاري العدواني

" نقلا عن صحيفة عالم اليوم الكويتية "