أيا ليـت الشبـاب يعود يوما لأخبره بمـا فعل المشيـب

يوميات متقاعد...

مع بزوغ شمس الفجر و ظهور خيوط النور و بدأ النهار ها قد بدأ يوم جديد , من شهر يوليو فى الكويت و ارتفاع

درجات الحرارة التى تكاد تسلخ جلودنا من شدتها .. ركبت سيارتى و فى طريقي الى الجامعة و منظر يتكرر امام عيني

كل صباح فى الساعات المبكرة من الصباح يكون اغلب الناس المتواجدين فى الشارع من الطبقة الكادحة

التى تسعى للقمة العيش او اطفالا يقاومون النعاس و هم فى طريقهم للمدرسة و المتقاعدين الذين تعودو على مدار

عشرين سنة ماضية على روتين معين و تراهم يتجولون بين سوق الخضار و سوق السمك و المخبز ثم يقوم

بزيارة خاطفة على اصدقائه فى الدوانيه و مع ذلك كل هذه المشاوير لم تستغرق اكثر من ثلاث ساعات !!! و لملء

الفراغ الذى ساد و خيم على قلبه يعود الى المنزل و هنا يبدأ موال الحزن و الاسى و الضحك فى بعض

الاحيان , بينما يحاول المتقاعد ملىء يومه بالمشاوير او السفر خارج البلاد و اخذ اجازه للراحة و الاستجمام لكن

سرعان ما يبدء دوي الملل و الفراغ الى نفسه و تراه متقلب المزاج , صفوه متكدر و يختلق الامور و المشاكل دون

قصد و مع مرور فترة شهرين على التقاعد يملى المنزل بأنتقاداته التى لم يكن يراها عندما كان فى وظيفته و مع

الوقت يصبح مصدر ازعاج و شخص غير مرحب به

!!

يا ايها المتقاعد


لقد أسمعت لو ناديت حيًا ولكن لا حياة لمن تنادي


ونارًا لو نفخت فيها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد




بقلم/سارة فارس الوقيان